المساهمات : 590 تاريخ التسجيل : 07/08/2007 العمر : 48 الموقع : http://cttt101.blogspot.com
موضوع: التداوي بألبان و أبوال الإبل الأحد فبراير 03, 2008 9:09 pm
الإبل إعجاز قديماً وحديثاً، يقول الله عز وجل في كتابه الكريم {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}، وعندما غفل الناس عن التفكر في هذه الآية العظيمة بعد هذا التقدم العلمي في وسائل المواصلات، إذ كانت الإبل سفينة الصحراء، يردنا الله عز وجل إلى هذه الآية مرة أخرى من خلال الاستشفاء بألبانها وأبوالها..
فلقد قام العديد من الأطباء العرب في مختلف الدول العربية بعمل عدة أبحاث حول الاستشفاء بألبان وأبوال الإبل فكانت النتائج مبهرة وللمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع أجرينا هذا الحوار مع الأستاذ الدكتور أمير صالح استشاري الطب الإسلامي ورئيس الجمعية الأمريكية للعلوم التقليدية..
س. نود معرفة أصل الاستشفاء بأبوال وألبان الإبل في الطب النبوي؟
"عن أنس بن مالك أن ناساً من عرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فاجتووها فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شئتم أن تخرجوا إلى إبل الصدقة فتشربوا من ألبانها وأبوالها ففعلوا فصحوا ثم مالوا على الرعاة فقتلوهم وارتدوا عن الإسلام وساقوا ذود رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغه ذلك فبعث في أثرهم فأتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمّل أعينهم وتركهم في الحرة حتى ماتوا" رواه مسلم .
ويقول ابن حجر أنهم في الغالب قدموا إلى المدينة وهم مرضى ثم أقاموا فيها فاستوخموها أي لم توافقهم، لأنهم كانوا أهل بادية فازدادوا مرضاً على مرضهم فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج إلى لقاح ( واللقاح هي النوق ذات الألبان) ليشربوا من ألبانها وأبوالها ..
الشاهد أن سيد الأطباء صلى الله عليه وسلم عالج أمراضهم الجوفية المختلفة أو المتعددة الأعراض بشيء واحد هو ألبان وأبوال الإبل، وهذا ثابت في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما، إذا التداوي بهما سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم كانت النتيجة كما جاء في الحديث ( فلما صحوا) أي شفوا من علتهم وفي رواية وهيب "وسمنوا" ولو تأملنا "واستاقوا الإبل" من السوق وهو السير العنيف الذي يدل على نشاط وصحة وقوة أصحابه .
والرسول صلى الله عليه وسلم خص الإبل بالذكر لأنها أكثر استغلالاً للشجيرات الصحراوية من الأغنام والأبقار، وهذا ما أثبته العلم الحديث، حيث أن تلك الشجيرات بها مواد فعالة فيها شفاء من معظم الأمراض ومنها الأمراض التي تسببها الميكروبات.
س. هل يختلف بول الإبل عن غيره في مكوناته والتي جعلته يصلح لأن يكون علاجاً؟
نعم، فبول الإبل كما أثبتت الأبحاث يحتوي على نسبة كبيرة من البوتاسيوم، ويحتوي أيضاً على زلال الماغنسيوم، إذ إن الإبل لا تشرب في فصل الصيف سوى أربع مرات فقط ومرة واحدة في الشتاء وهذا يجعلها تحتفظ بالماء في جسمها لاحتفاظه بمادة الصوديوم وأوضحت الدراسات أن مرض الاستسقاء ينتج عن نقص في الزلال أوفي البوتاسيوم، وبول الإبل غني بالاثنين معاً.
س. وبالنسبة لألبان الإبل هل تتميز هي الأخرى بتراكيب غذائية تختلف عن باقي أنواع الألبان؟
ألبان الإبل تحتوي على أعلى نسبة من سكر "اللاكتوز"، حيث بلغت 5،78 في المائة متفوقة بذلك على سائر الحيوانات الأخرى وهذا السكر يتم امتصاصه في الأمعاء الدقيقة للإنسان، ويتحول بفضل إنزيم الإكتيز إلى سكر الجلوكوز الذي يعد غذاء مهماً للمخ والجهاز العصبي ومصدراً حيوياً للطاقة، والعجيب كما أثبتت الأبحاث العلمية أن هذا السكر يتم امتصاصه في الدم ليمنع تزايد تراكم الجلوكوز، وهذا الأمر يحمي الأطفال والكبار من الإصابة بمرض السكر، كما أنها تحتوي على أقل نسبة دهون 2،9 في المائة وأن هذه النسبة تبلغ 7،6 في المائة في لبن الجاموسي، و5،5 في المائة في لبن الضأن و4،9 في لبن الأبقار و3،8 في لبن الماعز، لذلك فإن انخفاض هذه الدهون في ألبان الإبل يعطيها مميزات غذائية مهمة للغاية، بل إن هذه الدهون لا تتكون من أحماض دهنية ترفع نسب الكولسترول في الدم.
كما أنه يحتوي على كمية فائقة من فيتامين (ج)، فضلاً عن ذلك فإنه يحتوي على مواد تقاوم السموم والبكتريا ونسبة كبيرة من الأجسام المناعية المقاومة للأمراض ،خاصة أمراض التهابات الأمعاء، ويتفوق حليب الإبل بمحتواه العالي في أملاح الكالسيوم والماغنسيوم والبوتاسيوم والصوديوم بالإضافة إلى أنه غني بأملاح الحديد والمنجنيز والنحاس والزنك ولذا فهو يفيد المرضى الذين يعانون من فقر الدم وضعف العظام والأطفال والشيوخ وكبار السن، وألبان الإبل تعد كبديل غذائي للفواكه والخضروات ،ويرى الباحثون أن قيمة حليب النوق تكمن في التراكيز العالية للحموض الطيارة وبخاصة حمض اللينوليك وأحماض متعددة غير المشبعة والتي تعتبر ضرورية من أجل تغذية الإنسان، ومن أهم مزاياه أيضاً هو امتلاكه لمركبات ذات طبيعية بروتينية كالليزوزيم ومضادات التخثر ومضادات التسمم ومضادات الجراثيم والأجسام المانعة وغيرها.
س. ما هي الأمراض التي تعالجها ألبان وأبوال الإبل، وعلى أرض الواقع هل تمت معالجة حالات بالفعل؟
سوف أتكلم عن تجربة قام بها البروفسير أحمد عبد الله أحمداني باستخدام بول الإبل لعلاج أمراض الاستسقاء وأورام الكبد أثبتت نجاحها لعلاج المرضى المصابين وبدأت التجربة بإعطاء كل مريض يومياً جرعة محسوبة من بول الإبل مخلوطاً بلبنها حتى يكون مستساغاً وبعد 15 يوماً من بداية التجربة كانت نتيجة مدهشة للغاية حيث انخفضت بطون جميع أفراد العينة وعادت لوضعا الطبيعي وشفوا تماماً من الاستسقاء، وقبل بداية الدراسة قد جرى تشخيصاً لأكباد المرضى بالموجات الصوتية وتم اكتشاف أن كبد 15 مريضاً من 25 تحتوي شمعاً وبعضهم كان مصاباً بتليف الكبد بسبب البلهارسيا، والغريب أن بعض أفراد العينة من المرضى استمروا برغبتهم في شرب جرعات بول الإبل لمدة شهرين آخرين وبعد نهاية تلك الفترة أثبت التشخيص شفاءهم جميعاً من تليف الكبد..
وهناك تجربة علاجية رائدة أخرى لمعرفة أثر لبن الإبل على معدل السكر في الدم استغرقت سنة كاملة وأثمرت الدراسة فيما بعد عن انخفاض السكر في المرضى بدرجة ملحوظة، كما أن بعض الشركات العالمية تستخدم بول الإبل في صناعة أنواع ممتازة من شامبو الشعر، كما أن حليب الإبل يحمي اللثة ويقوي الأسنان نظراً لاحتوائه على كمية كبيرة من فيتامين ج ويساعد على ترميم خلايا الجسم لأن نوعية البروتين فيه تساعد على تنشيط خلايا الجسم المختلفة، وبصورة عامة يحافظ حليب الإبل على الصحة العامة للإنسان، كما أن له مميزات وفوائد جمة منها:
- أنه يقي الإنسان من هشاشة العظام وتآكلها لدى المسنين، وكذلك الكساح عند الأطفال، وذلك لاحتوائه على نسبة كبيرة من أملاح الكالسيوم والفسفور.
- أنه علاج لعديد من الأمراض، مثل الحمى، التهاب الكبد الوبائي، فقر الدم، الأمراض الباطنية، كقرحة المعدة، القولون، إضافة إلى أنه سائل منظم يخفض ما هو مرتفع ويرفع ما هو منخفض لمرضى السكر والضغط، وفي الهند أنشئت عيادات خاصة يستخدم فيها حليب الناقة لعلاج السل والتهاب الكبد والربووفقر الدم.
- بول الإبل يعمل كمدر بطيء مقارنة بمادة الفيروماسيد، ولكنه لا يخل بملح البوتاسيوم والأملاح الأخرى التي تؤثر فيها المدرات الأخرى فبول الإبل يحتوى على نسبة عالية من البروتينات والبوتاسيوم.
س. هناك أطباء عرب يهاجمون الاستشفاء بأبوال الإبل،ما تعليقكم؟
أقول لهم أولاً أن محمد صلى الله عليه وسلم ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى وأن كل ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم له سقف علمي..
وهناك اكتشاف علمي لدكتورة سعودية حصلت به على براءة اختراع من سويسرا وهو إثبات فعالية مستحضر طبي تم تصنيعه لأول مرة من بول الإبل والمستحضر (مضاد حيوي) يتميز بتعدد فعالياته العلاجية والتي لا توجد في سائر الأدوية المكتشفة، حيث تصل تكلفة الحد الأدنى لعبوته خمس ريالات مقارنة بتكلفة المضادات الحيوية الأخرى التي تتراوح تكلفتها من 12 ريال إلى 73 ريال، أما تكلفة العلاج من إصابات الأظافر في المضادات الأخرى فتتراوح ما بين 537 إلى 2649 دولار، ومن ثم يتضح لكم من خلال هذه المقارنة ما يساهم به المستحضر الجديد في العلاج وخاصة في الطبقات الفقيرة التي تعاني من انتشار الأمراض الفطرية، الغريب أنه جاء في جريدة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن البروفسير "ريئوفين يغيل" الذي يعمل بجامعة بن غوريون في بئر السبع وبمشاركة طاقم من الأطباء يقومون بدراسات وأبحاث على بول ولبن الناقة، ويقول البروفسير يغيل: هناك اكتشافات مثيرة جداً فيما يتعلق بالتركيبة الكيماوية لحليب الناقة والغني ببروتينات جهاز المناعة، ويعكف هو وطاقمه الطبي على اكتشاف مزايا ألبان وأبوال الإبل، فهل ننتظر أن تأتينا مضادات حيوية من هؤلاء من خلال شركات الأدوية العالمية التي تتبنى اكتشافاتهم لنُقر بها ونعترف بفعالياتها العلاجية..
س. نصيحة أخيرة!
أولاً بالنسبة للمرضى أوصيهم باغتنام هذه الوسيلة العلاجية السهلة والميسرة وأن يعلموا أن العالم كله الآن يتجه للطب التكميلي، فما أحوج المسلمين إلى إتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاء والاستشفاء ففيها الخير الكثير وهو من عند الله " إن هو إلا وحي يوحى " وخاصة إخواننا المصابين بالتهاب الكبد الوبائي والجرعة تكون بمقدار فنجان من القهوة على الريق ( وهو من خصائصه أنه مسهل ) ثم بعد نصف ساعة يشرب حليب إبل لمدة لا تقل عن شهرين وكلما طالت مدة تناوله كلما تحسنت حالة الكبد الذي يجدد بناء أنسجته بفعل هذه الوسيلة الربانية في الشفاء...
وأناشد إخواني الكيميائيين والصيادلة أن يعطوا هذا الأمر عناية وأن يكثفوا أبحاثهم العلاجية بخصوص هذا الأمر، وأن يكونوا أكثر تعمقاً في البحث للاستطباب ببول الإبل وألبانها، فنحن كمسلمين أولى من غيرنا بالاستفادة من سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.