هو نبات من فصيلة الخيميات [ Ombellifères = Apiacées] ، من جنس [ Bunium] ، و هو في معجم د. أحمد عيسى النوع النباتي المسمى علميا بـ" Bunium bulbocastanum " ، و كان يعرف عند بعض النباتيين بأسماء مرادفة منها مثلا " Carum bulbocastanum" أو " Sium bulbocastanum " ............... فائدة و ملاحظة: يلاحظ الزائر الكريم اعتماد الأسماء اللاتينية هنا أساسا في التعريف بمفردات النبات عند ابن البيطار ، و ذلك لأسباب عديدة ، أهمها أن هذه الأسماء هي الأسماء العلمية المتداولة في جميع اللغات الحية في شرق الكرة الأرضية و غربها بناء على اتفاقية دولية . فلكل نبات اسم لاتيني مكون من لفظتين : الأولى هي اسم الجنس ، و الجنس هنا هو:Bunium ، و قد سماه بعضهم في وقت ما : Sium ، و سماه آخر Carum ، و رغم اختلاف النباتيين في تحديد الجنس في مراحل مختلفة ، الملاحظ أن اللفظة الثانية المكونة للأسم اللاتيني الثنائي تبقى هي هي : " bulbocastanum" و تسمى بالصفة النوعية ، لأنها هي التي تميز النوع داخل جنسه . و تتألف الكنية النوعية لنبات آاكثار من كلمتين : الكلمة الأولى " bulbo" ، و معنا ها باللاتينية " بصلة " ، و الكلمة الثانية "castanum" ، و معناها " كستنائي " و أصلها " Castanea" و هو اسم ثمرة شجرة " القسطل " أو " الكستنة " أو " الشاهبلوط " و كلها أسماء مرادفة لنفس الشجرة من فصيلة البلوطيات . و ثمر القسطل هذا معروف ، و هو لذيذ و يؤكل مشويا ، و كان يباع عندنا بشوارع مراكش في الستينات و السبعينات . و بهذا يكو ن في الصفة النوعية لنبات "آاكثار " إشارة إلى علاقة ما بين النباتين : آاكثار و الشاهبلوط أو القسطل ، و هي العلاقة التي اعتمدها جميع علماء الغرب في العصر الحديث ، في تحديد اسم هذا النبات ، و لم يجدوا أدق و لا أوفى من وصفه بـ" bulbocastanum " أي " كستنائي البصلة ". و مما يثير الإعجاب و التقدير ، سبق علماء العرب إلى اعتماد هذه الخاصية نفسها عند تعريفهم لهذا النبات . نقل ابن البيطار عن أستاذه أبي العباس النباتي وصفه لنبات آاكثاربما نصه :" ... وله تحت الأرض أصل مستدير على قدر جوزة [ أي بصلة ] أكبر قليلا أو أصغر ، لونه أبيض ، و هو مصمت إلا أنه هش إذا جف ، عليه قشر أسود ، و طعمه حلو فيه بعض مشابهة من طعم " الشاهبلوط " .... انتهى قول ابن البيطار ...... و نفهم منه ان وجه الشبه بين آاكثار و الشاهبلوط يوجد في طعم بصلة آاكثار ذات الطعم الشبيه بطعم ثمرة شجرة القسطل أو الشاهبلوط. و عن منابت النبات يقول أبو العباس النباتي :" هذا الدواء معروف بشرق بلاد العدوة ، و هو المسمى بـ" البلغوطة" عند عرب " برقة" ، و ببلاد القيروان أيضا ، معروف به عند الجميع ، يأكلون أصله بالبوادي مطبوخا " ....انتهى كلام أبي العباس . و قال ابن البيطار عن ملاحظته الشخصية عن هذا النبات :"شاهدت نباته بأرض الشام بموضع يعرف بعلمين العلما ، بين نبات الذرة ، و رأيته أيضا بموضع آخر من أرض الشام يعرف بقصر عفراء بقرية بالقرب من نوى ."
قال ابن البيطار [ج1 ص 178 ] : {جوز أرقم } هو النبات المسمى بالبربرية " آاكثار "، من مفردات الشريف ، و قد ذكرته في حرف الألف . و من أسمائه الفرنسية بمعجم أسماء النبات [ Chataigne de terre] ، و [ Gland de terre] ، و [ Conopode à tige nue] ، [ Noix de terre] بمعنى " قسطل الأرض" أو " شاهبلوط الأرض" و " جوز الأرض" . و من الأسماء الإنجليزية به : [ Arnut ] ، و [ Earth-chestnut] . و ذكر له د. رمزي مفتاح ، في كتابه " إحياء التذكرة في النباتات الطبية و المفردات العطارية " [ص 231] : من الأسماء الفرنسية : [Noix de pourceaux] بمعنى " جوز الخنازير" . و ذكر له من الأسماء الإنجليزية : [ Pig-nut]، و [ Tuberous caraway]