التبويض- خروج البويضة من المبيض—هو أهم حدث في دورة
الإخصاب; وتحدث مرة فقط في لحظة خلال الدورة، حتى لو كان
هناك أكثر من بويضة خرجت من المبيض.
آلية التبويض أيضا تنتج الهرمونات المبيضية الاثنين
, الاسترايدول والجفرون.
هرمون الاسترايدول ينتج فقط من التجويف الذي يتكون قبل
التبويض، حيث انه يهيج الغدد الخاصة بعنق الرحم ويجعلها
تفرز نوع معين من المخاط(مخاط ذو صفات قابلة للإخصاب)
الذي هو ضروري لمرور الحيوانات المنوية عبر عنق الرحم
لتصل إلى المبيض. هرمون الاوسترادول ينشط نمو غشاء بطانة
الرحم.
بعد التبييض هرموني الجفرون والاوستراديول ينتجا عن
الكتلة الصفراء من النسيج الهرموني اللتي تتكون في
المبيض . هرمون الجفرون هذا يسبب التغيير المفاجىء في
المخاط الذي يحصل مباشرة بعد التبييض ويعرف بأعراض
الذروة.
هرمون الجفرون أيضا يحضر بطانةالرحم الممتلئة
بالاوستروجين لزراعة البويضة المخصبة.
الدورة المبيضية تتواصل على شكل سلسلة أحداث منتظمة.
خلال النصف الأخير من الدورة الماضية ، الناتج العالي من
هرموني الاستراديول والجفرون الذي يعمل عن طريق
الهيبوثلاموس يحد من إنتاج الهرمونيين FSH,LH من الغدة
النخامية
الإنتاج المتضائل من الاوستراديول والجفرون عن
طريق الكتلة الصفراء من النسيج الهرموني في نهاية الدورة
يزيل الحد من إنتاج هرمون FSH مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة
التجاويف داخل المبيض تحتاج إلى حد معين من هرمون FSH
حيث لا يمكن أن يحصل تهيج أو إفراز تحت هذا الحد.
ارتفاع إنتاج هرمون FSH إلى المستوى الأدنى والوسط
ربما يتعرض للتأخير. خلال الدورة العادية أللتي مدتها 28
يوم يتم الوصول إلى الحد الأدنى في اليوم الخامس، ولكن
بالنسبة للنساء أللتي تكون عندهم الدورة طويلة ربما لا
يتم الوصول إلى هذا المستوى لعدة اشهر، حوالي 23 يوما
قبل بداية الدورة التالية. لا يحصل أي تطور في التجاويف
حتى يتم التوصل إلى الحد الأدنى ولهذا يفرز كمية قليلة
من هرمون الاوستراديول ولا ينتج أي مخاط.وتواجه المرآة
أيام متتالية من الجفاف خلال تلك الفترة.
ما لم تكن المرآة قد وصلت إلى سن اليأس (انقطاع الطمث)
أو انقطاع الطمث الدائم فان كميات هرمون FSH ترتفع
لتزيد عن الحد الأدنى وتبدأ التجاويف بالنمو. خلال
الدورة العادية يستمر إنتاج هرمون FSH فوق الحد الأدنى
دون انقطاع حتى يتعدى الحد الأوسط في خلال أيام قليلة
والتجويف الغالب يتلقى إثارة أو تحفيز بكمية كافية لتصل
إلى التبييض، والفترة الزمنية ما بين تخطي الحد الأدنى
والتبييض هي من 7-10 أيام. وعلى كل فان الارتفاع يمكن أن
يقف قبل أن يصل إلى الحد الأوسط وتبقى التجاويف في حالة
تحفز دائم.
الكميات من هرمون الاوستراديول المفروزة تستقر على
مستويات اقل من ذروة ما قبل التبييض وتكون كافية لإثارة
مخاط عنق الرحم مع مزيد من الخصائص الاخصابية أللتي تبقى
نفس الشيء بينما تكون مستويات الاوستراديول ثابتة وحتى
يتم تحفيز التجويف الغالب إلى مرحلة التبييض بمستويات
أعلى من الاوستراديول. هرمون الاوستراديول يحفز بطانة
الرحم بحيث يحصل نزول الدم في وقت اختراق الاوستروجين.
وهذا ما يكون عادة السبب في نزول الدم(نزيف الدورة).
وفي النهاية فان تقنية أو آلية الاسترجاع تعمل على زيادة
كميات هرمون FSH فوق المستوى المتوسط ويحصل التبييض
فورا في خلال سبعة أيام. تسجيل أيام "الجفاف" أو بقع من
المخاط قبل فترة التبييض للدورات الطويلة هو عبارة عن
سجل لمستويات هرمون FSH سواء كانت اقل أو أعلى من الحد
الأدنى والتجاويف أللتي تنتج الاوستراديول تكون موجودة
أو غير موجودة.
وفي الوقت أللذي يتم فيه رفع التجويف الغالب إلى مستوى
التبييض فان الأحداث الناتجة تحصل بترتيب متزامن. الفترة
ما بين أعلى مستوى لإنتاج الاوستراديول والتبييض هي
عبارة عن يوم ونصف والفترة ما بين التبييض والدورة
التالية هي من 11-16 يوم. وان تقليل مدة الفترة الأخيرة
لأقل من 11 يوم يشير إلى أن الدورة غير قابلة للإخصاب،
وتطويل المدة يشير إلى الحمل.
يتم ملاحظة أقصى أعراض إنتاج المخاط أللذي يشير إلى
الإخصاب في اليوم أللذي يكون إنتاج الاوستراديول في أعلى
مستوياته و أللتي تسبق قمة أعراض المخاط والتبييض.
والتغير السريع أللذي يلي قمة أعراض المخاط يحصل قريبا
جدا من يوم التبييض ويكون بسبب زيادة إنتاج الجفرون في
ذلك الوقت. بداية نزول الدم للدورة التالية في حالة عدم
حصول الحمل متوقع بشكل كبير من هذه الأحداث.